توجه اسرائيلي للانسحاب من القسم اللبناني من قرية الغجر

أكد مصدر أمني لبناني لقناة المنار ان هناك توجهاً لانسحابِ الجيش الاسرائيلي من القسم اللبناني من بلدة الغجر، خلالَ منتصفِ الشهر المقبل. من جهته أمَلَ مسؤولُ العلاقات السياسية في اليونيفيل ميلوش شتروغر أن يصل النقاش إلى نتيجةٍ ايجابيةٍ بهذا الصدد مع الجانب الاسرائيلي. قناة المنار عاينت الغجرَ من الطرف اللبناني، ولم تَرصُد تغييراتٍ ظاهرة.

ففي قرية الغجر المحتلة بقسميها الشمالي اللبناني والجنوبي السوري يسيطر الهدوء عليها وعلى محيطها، هدوءٌ لم يخرقه سوى حضور آلية اسرائيلية التي استفزها وجود فريق قناة المنار قبالة القرية، أما في الجانب اللبناني فالدوريات الروتينية المشتركة بين الجيش واليونيفيل مازالت على حالها، أما سكان القرى المجاورة فيمارسون اعمالهم اليومية كالمعتاد، والحديث عن انسحاب اسرائيلي من الغجر كلام ألفوه منذ سنوات.
مصدر امني لبناني أوضح للمنار أن هناك ترتيبات تجري بين اليونيفيل والجيش الاسرائيلي تتناول مجموعة من التفاصيل التقنية ودور اليونيفيل ما بعد الانسحاب، وأكد أن الجيش اللبناني على جهوزية تامة للتمركز في نقاط محددة خارج القرية.
من جهته مسؤول العلاقات السياسية في اليونيفيل ميلوش شتروغر اعتبر أن ما يحصل هو نقاش بهدف تسريع عملية الانسحاب قدر الامكان، وأمل في الوصول الى هذه النتيجة في المستقبل القريب.
وقال شتروغر لقناة المنار: "ليس لدينا حتى الآن رد رسمي من الجانب الاسرائيلي ومع ما يحصل الآن هو نقاش حول الاوضاع الانسانية والامنية المتعلقة بقضية الغجر بهدف تسريع عملية الانسحاب قدر الامكان. ونحن نأمل الوصول الى هذه النتيجة وان تترك القوات الاسرائيلية هذه المنطقة في المستقبل القريب. اللقاء في الناقورة كان دورياً وليس خاصاً تمت خلاله مناقشة عدد من القضايا المتصلة بالقرار 1701 كالخروقات والتقارير ونقاط الخط الازرق اضافة الى الغجر".
وعلمت المنار من مصادر عسكرية لبنانية رفيعة ان اجتماعاً عاصفاً شهدته اورقة مقر اليونيفيل في الناقورة يوم الثلاثاء بين الطرفين اللبناني والاسرائيلي عبر اليونيفيل، وتركز النقاش حول إصرار الجيش اللبناني على وجود ضابط ارتباط لبناني عند البوابة الفاصلة بين قسمي بلدة الغجر.

اعلام العدو: اسرائيل ستحاول استكمال انسحابها من الغجر الشهر المقبل
الى ذلك ذكرت وسائل اعلام العدو الصهيوني أنّ الحكومة الاسرائيلية ستحاول استكمال انسحابها من الجزء اللبنانيّ لقرية الغجر الشهر المقبل وإنَّ مبعوث الامم المتحدة الى لبنان مايكل وليامز وقائد اليونيفل الجنرال كلاوديو غرتسيانو تبلّغا الموقف الاسرائيلي، على ان تتولى قوات اليونيفل المهامّ الامنية فيما ستستمر للإسرائيليين سلطات توفير الخدمات المدنية للسكان الذين سيحتفظونَ بالهُوِيَّةِ الاسرائيلية .
فمع تزايد الحديث عن الانسحاب الاسرائيلي من الجزء اللبناني قرية الغجر المحتلة ذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان كيان العدو سيحاول استكمال انسحابه من القرية الشهر المقبل. وأوردت صحيفة هآرتس ان مدير عام وزارة الخارجية الاسرائيلية يوسي غال ابلغ مبعوث الامم المتحدة الى لبنان مايكل وليامز وقائد قوات اليونيفل الجنرال كلاوديو غرتسيانو اثناء زيارتهما الى فلسطين المحتلة الموقف الرسمي الاسرائيلي بنية الانسحاب من القسم الشمالي لقرية الغجر .
وأضافت الصحيفة أنَّ اسرائيل والامم المتحدة ستجريان في الايام المقبلة اتصالات من أجل وضع اللمسات الأخيرة على طريقة تنفيذ الانسحاب من القرية وحلول قوات اليونفل مكانها .
وبحسب وسائل الاعلام الاسرائيلية فإنَّ قرار الانسحاب جاء بعد فترة طويلة من تخبط الحكومة الاسرائيلية في هذا الشأن والثمن الذي يمكن تحصيله، وأنَّ القرار اتخذ في لقاء الطاقم السباعي الاسرائيلي قبل عدة اسابيع، وذلك بعد تشكيل الحكومة الجديدة في لبنان بهدف تعزيز المعسكر المعتدل في لبنان .
وحسب القرار الاسرائيلي فان حكومة نتنياهو تبنت الاقتراح الذي تقدَّم به قائد اليونفل غراتسيانو بحل مؤقت للوضع في الغجر ويقوم على تولِّي اليونيفل المهام الامنية في القرية فيما تنسحب قوات الإحتلال الاسرائيلية منها وتبقى لها سلطة توفير الخدمات المدنية كالتعليم والطبابة للسكان الذين سيحتفظون بالهويات الاسرائيلية .