شبكة و منتديات كلنا مصر


عزيزى العضو انت غير مسجل لدينا

رجاء التسجيل اوتكرين حساب جديد

تمنياتنا ادارة المنتدى باقامة اوقات سعيدة معنا

المدير العام للمنتدياتadmin


شبكة و منتديات كلنا مصر


عزيزى العضو انت غير مسجل لدينا

رجاء التسجيل اوتكرين حساب جديد

تمنياتنا ادارة المنتدى باقامة اوقات سعيدة معنا

المدير العام للمنتدياتadmin


شبكة و منتديات كلنا مصر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مــنتديـات كلنا مصـــر 2010 لكل المصرين اخبار مقالات فديوهات افلام العاب اغانى برامج كليبات صور رومنسيات حب واشعار بصراحة كل ماهو جديد ومشوق
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أبوتريكة .. وسؤال الهوية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد
عضر جديد
عضر جديد



عدد المساهمات : 15
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 12/12/2009
العمر : 33

أبوتريكة .. وسؤال الهوية Empty
مُساهمةموضوع: أبوتريكة .. وسؤال الهوية   أبوتريكة .. وسؤال الهوية Emptyالسبت ديسمبر 12, 2009 6:16 am

أبوتريكة .. وسؤال الهوية



<td width=1>
أبوتريكة .. وسؤال الهوية 647640
د. شوكت المصري
** بقلم : شوكت المصري

حالةٌ من الترقّب والاستنفار والتأهّب عاشها المصريون مؤخرا ، في انتظار مباراة منتخبهم الوطني لكرة القدم أمام نظيره وشقيقه المنتخب الجزائري في التصفيات المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم، والذي تستضيفه جنوب أفريقيا العام المقبل بمشيئة الله. لقاءٌ كروي حمل الكثير والكثير من الدلالات وكشف عن تحولات جديدة في بنية المجتمع المصري والعربي على حدٍ سواء، فلم تكن مباراتا الرابع عشر من نوفمبر التي جرت وقائعها على استاد القاهرة الرياضي، والتي انتهت بفوز المنتخب المصري بهدفين نظيفين، ثم مباراة الثامن عشر من نفس الشهر التي جرت على ملعب المريخ بالعاصمة السودانية الخرطوم والتي تأهل عقبها المنتخب الجزائري للمونديال، مجرد لقاءين رياضيين جذبا اهتمامات المحللين الرياضيين والمهتمين بشئون كرة القدم والشغوفين بها، لكن الأمر أخذ أبعاداً أخرى بعضها اجتماعي وبعضها ثقافي وبعضها الآخر سياسي وقومي.

فالمصريون الذين يعيش السواد الأعظم منهم بالقرب من خط الفقر، والذين يعانون وضعاً سياسياً أقل ما يوصف به أنه محتقن وضبابي، والذين ما تزال قضايا البطالة ورغيف الخبز تتصدر عناوين همومهم اليومية، والذين أحصوا في الخامس والعشرين من الشهر الماضي قتلى ومصابين بالعشرات في حادث تصادم قطارين –متكرر في السنوات الأخيرة-بسبب الإهمال الجسيم، وفقد مثقفوهم ومفكروهم شخصيتين من أبرز الشخصيات السياسية والفكرية في يومٍ واحد وهما: الدكتور مصطفى محمود الكاتب والفيلسوف وصاحب البرنامج التليفزيوني الشهير "العلم والإيمان" وأكثر من خمسين مؤلفاً متنوعا بين الأدب والفلسفة والديانات، والسيد أمين هويدي رئيس جهاز المخابرات الحربية السابق وأحد أعضاء حركة الضباط الأحرار، والمتقلِّد لثلاث وزارات متتالية في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كان آخرها وزارة الحربية بعد عام 1967، وصاحب ما يزيد عن عشرين مؤلفاً في السياسة والعلوم العسكرية، والذي رحل مع الدكتور مصطفى محمود في يومٍ واحد هو الحادي والثلاثين من شهر أكتوبر المنصرم، أضافوا (المصريون) إلى ثياب أحزانهم السوداء لونين آخرين هما الأبيض والأحمر، فتزينوا هم وما حولهم من شوارع وسيارات ومنازل بعلم بلادهم الذي يغيب عن الأعين في الآونة الأخيرة لفترات وفترات، ثم لا يفتأ أن يملأ الشوارع والميادين في التظاهرات (الكروية فقط) بشكلٍ يدفع للتساؤل عن أسباب الاختفاء والظهور بهذه الطريقة العجائبية، وفي المحافل الكروية فقط وحصرياً دون غيرها من المحافل والمناسبات.

تصعيدٌ حكوميٌ منظم، هذا ما يعتقده بعض المتابعين، يقوم به النظام المصري للتغطية على إخفاقاته وسقطاته، راغباً في استثمار أية مناسبة لإعادة تجميل وجهه المليء بتجاعيد الفساد والفشل. ورغبةٌ شعبيةٌ في الفرح، هذا ما يؤوّل به بعضٌ آخر ما حدث عقب لقاء القاهرة، فالمصريون يريدون الخروج بأي شكل عن سياقٍ من الحزن والألم أطبق عليهم وناءوا بحمل مفرداته وتفاصيله في السنوات الأخيرة، حوادث عبارات وقطارات، وتقاتل في طوابير الخبز، وأوبئة وأمراض ومياه ملوّثه، وفساد إداري وبطالة وفقر، وفتن طائفية عابرة ومقيمة تنهش في وحدة الشعب وتتوغل في نسيج الوطن الواحد، ولهذا يجتهد المصريون في التعلق بأية بارقة أمل تلوح في الأفق، ليعيدوا داخلها إنتاج ابتسامتهم التي نسيتها وجوههم، ويعيدوا معها تعلقهم بهذا الوطن عبر حلم قومي افتقدوا الالتفاف حوله منذ أن خبت الأحلام القومية وانزوت تحت المصالح الفردية التي أنتجها النظام الرأسمالي الفج المتمثِّل في سطوة رجال الأعمال داخل المجتمع والسياسة.

"حلم 80 مليون مصري".. بهذه العبارة الملهِمة والمعبّرة صدّرت معظم الفضائيات المصرية الخاصة والرسمية شاشاتها لأيام وأيام، أغنياتٌ وطنية تذاع على مدار الساعة في القنوات المرئية والمسموعة، علم مصري يرفرف على جانب معظم الشاشات، وكأننا في حالة استنفار عسكري، مباراة كرة قدم توصف بالموقعة الحربية، وأغانٍ تؤلف وتُلحَّن في ساعات معدودة وما تلبث أن تُسجّل وتذاع على الهواء، في تسابقٍ أشبه بما حدث في الأيام الستة الأولى من حرب أكتوبر 73، شوارع تتسم بحركة مرورية سلسة، وتقارير مختلفة تؤكد أن معدلات الجريمة قبل المباراة ويومها انخفضت لأدنى معدلاتها، وجوهٌ تتهلل بالبشر وكأن كل ما خلفه الواقع المرير من علامات غائرة على الوجوه قد انمحى في لحظات. وعلى الجانب الآخر كان جزءٌ من الإعلام الجزائري يلعبُ في الخفاء لأهداف لا تنتمي إلى الرياضة لا من قريبٍ ولا من بعيد، لعبٌ في ظاهره يحمل دعم الروح القتالية للاعبي المنتخب الجزائري من أجل تحقيق الانتصار، لكنه ما لبث أن كشف عن باطنه الأسود حينما أعلن عقب مباراة القاهرة حدوثَ وفيات بين صفوف المشجعين الجزائريين، بل واستمر في المؤامرة مدعياً وصول جثثٍ إلى الجزائر على متن الرحلة العائدة من القاهرة.

تحوُّلٌ مفاجئٌ من الرياضة إلى السياسة أدارته إحدى الصحف الجزائرية الراغبة في تحقيق نسبة مبيعات عالية على حساب كل المفاهيم الراسخة في العلاقة بين البلدين، لتسقط مقولات العروبة والقومية والتفاهم العربي المشترك ووحدة الصف، وتتصاعد بدلا منها الشيفونية والتعصب والاستعداء، ذلك التصاعد الذي بلغ حدته عقب فوز المنتخب الجزائري في الخرطوم ببطاقة التأهل للمونديال، إذ خرج الآلاف من مشجعي المنتخب الجزائري الذين حملتهم طائرات القوات المسلحة الجزائرية ليطاردوا المشجعين والمشجعات المصريين بالأسلحة البيضاء والهتافات والحجارة، مشهدٌ لم يتكرر من قبل بين من يفترض أنهم أشقاء وإخوة في العروبة، مباراة كرة قدم كادت أن تتسبب في حرب بين الشعبين الشقيقين، وأعادت للأذهان ذكرى "حرب المائة ساعة" التي وقعت بين هندوراس والسلفادور، عقب فوز السلفادور ببطاقة التأهل لمونديال مكسيكو سيتي عام1970، إذ خرج آلاف السلفادوريين المقيمين في هندوراس إلى الشوارع وبشكل استفزازي تعبيراً عن فرحهم بفوز فريق بلادهم، هذا التعبير الاستفزازي عن الفرح تحول في وقت لاحق إلى مواجهات دامية مع قوّات مكافحة الشغب الهندوراسية التي فرقت الجماهير بشكل وحشي، فراح ضحية المواجهات عشرات السلفادوريين، وفي السلفادور حدثت مواجهات أقل عنفاً بين مواطنين من السلفادور والجالية الهندوراسية الصغيرة المقيمة فيها، وقد توِّجت هذه الأحداث بحربٍ بدأت في 14 يوليو 1969 وانتهت في العشرين منهُ، حربٌ قاتل فيها أكثر من 60,000 ألف عسكري و 1600 طائرة مقاتلة، وتسببت في مقتل أكثر من 2000 شخص و تهجير مئات الآلاف، واحتلال السلفادور لجزء من الأراضي الهندوراسيّة.. لقد انتهت الحرب بين الطرفين بعد مائة ساعة من انطلاقها، لكن المشكلة استمرت وظهرت حربٌ أخرى باردة، لم تنته إلا في أكتوبر عام 1980 عندما اتفق البلدان على توقيع معاهدة سلام بينهما.

أحداثٌ داميةٌ بالفعل شهدتها شوارع القاهرة وكافة أرجاء القطر المصري، إذ بدأت الفضائيات المصرية الخاصة والرسمية في إقامة غرف عمليات للاتصال بالجماهير المطارَدَة داخل الأراضي السودانية وتوصيل معلومات عنهم للسلطات السودانية، تصريحاتٌ من هنا ومن هناك، جسرٌ جوي من مطار الأقصر لمطاري الخرطوم والقاهرة لنقل المشجعين الذين كان بينهم وفود رسمية وشخصيات عامة وفنية ومثقفين وإعلاميين وسياسيين ورجال أعمال، نسي المصريون نتيجة مباراتهم وانشغلوا بأبنائهم العالقين أو الأسرى -كما وصفهم الإعلامي إبراهيم حجازي الصحفي بالأهرام-بالخرطوم. ولكن القضية لم تقف عند هذا الحد، ولم تنته مع عودة المصريين من الخرطوم، ولا مع عودة بعضهم أيضاً من الجزائر عقبَ استهداف أرواحهم ومواقع شركاتهم واستثماراتهم بشتى المدن الجزائرية، فقد استدعت الحكومة المصرية سفيرها لدى الجزائر، واستدعت قبله سفير الجزائر بالقاهرة، ووجهت له اللوم وحمّلتْهُ مسئولية تصاعد حدّة التوترات بين البلدين، كما حمّلته مسئولية الرعايا المصريين وسلامتهم بالأراضي الجزائرية. ولم ينتظر المصريون تلك التحركات الرسمية للنظام المصري ومؤسساته، فقد بدأت جموع المتظاهرين المصريين الغاضبين في التجمع حول السفارة الجزائرية بالقاهرة وطالبوا بطرد السفير الجزائري وقطع العلاقات مع الجزائر نهائياً، على اعتبار أن الأمور تجاوزت الرياضة إلى إهانة الكرامة وترويع الآمنين، بينما أعلن اتحاد نقابات المهن التمثيلية متضامنا مع نقابة المهن الموسيقية قطع أية علاقات فنية مع الجزائر بفنانيها ومبدعيها، الأمر الذي تسبب في وضع وزارة الثقافة المصرية في مأزقٍ خطير، فقد كان مهرجان القاهرة السينمائي يكرم السينما الجزائرية في دورته هذه التي واكبت فعالياتها أيام وقوع المباراتين، وقد كان مقررا منح درع تكريم للسينما الجزائرية في حفل الختام، لكن قرار نقابات المهن التمثيلية جاء ضاغطاً على وزارة الثقافة المصرية ولجنتها المنظِّمة للمهرجان، فتقرر إلغاء حفل الختام وإلغاء منح الدرع للجزائر، وقصر الحفل على إعلان نتائج المسابقة الرسمية للمهرجان.

لقد كان من المفترض أن تصلح الرياضة ما لم تستطع إصلاحُه السياسة، لكن الأمور انقلبت وخرجت عن نطاقها المفتَرَض، كان المصريون يعلقون آمالهم وطموحاتهم في فرحةٍ مؤقتةٍ وابتسامةٍ عابرة اعتادوا أن تحملها لهم قدم "قديسهم" محمد أبو تريكة حينما يهز لهم شباك المنافسين في اللحظات الحاسمة من عمر اللقاءات الكُروية، بل إنه اللاعب الوحيد الذي استثنتْهُ كثيرٌ من تعليقات الجماهير الجزائرية المندفعة على المواقع الإلكترونية وصفحات الـ "فيس بوك" وعاملته باحترام وتقدير دوناً عن بقية زملائه من لاعبي المنتخب القومي المصري، استثناءٌ –ولو جزئي-حققه النجم المحبوب ليس في قلوب بعض الجزائريين التي لا تزال تنبض بالعروبة ووحدة الصف، وإنما داخل كثيرٍ من القلوب العربية النابضة من المحيط إلى الخليج، منذ أن تحدى قواعد الاتحاد العالمي لكرة القدم "الفيفا" في بطولة إفريقيا الأخيرة، والتي واكبت القصف الإسرائيلي الغاشم على غزة، إذ رفع شعاره الشهير بعد إحرازه لإحدى الأهداف كاشفاً عن قميصه الداخلي وقد كُتبَ عليه بالعربية والإنجليزية معاً "تضامناً مع غزة" " SYMPATHIZ WITH GAZA".
نعم لقد كانت بالفعل مباراة كرة قدم، ولكن يبدو أنها لم تعد كذلك، فقد كشفت وبجلاء مدى ما وصلنا إليه من جنونٍ وتفاهة، كشفت أزماتٍ ثقافيةٍ ومعرفيةٍ ومجتمعيةٍ، وأسفرت عن مواقف سياسية وتحوّلاتٍ قومية، فكيف يختزل المصريون أحلامهم القومية في حلمٍ وحيد رياضي هو الوصول إلى المونديال؟! وكيف يمكن أن يكون ارتفاع علم هذا الوطن الذي اجتهد آلاف الشهداء كي يغرسونه فوق "تبّةٍ" سيناوية مرتهنٌ فقط في ارتفاعه اليوم بدخول كرةٍ مباغتة فضاء مرمى المنافسين وهزها للشِباك؟! بل كيف يمكن أن يخرج شعب المليون شهيد ليطاردوا إخوانهم المصريين بالأسلحة البيضاء والحجارة والشتائم، وينسوا تاريخاً ممتدا وحاضراً متأزماً ومستقبلاً مستَهْدَفاً من عدوٍ يتربص بالجميع؟! كيف يمكن أن يغيب صوت العقل ويبقى الجنون وحدَهُ حاكماً بأمره في الجموع الخاويةِ من فلسفةٍ وإبداع وأحلام وأفكار بناءة؟! وكيفَ للعروبة أن تسقط هكذا وتتكسر على بساطٍ من مستطيلٍ أخضر، بينما الهوية والانتماء ينتظران صافرة النهاية التي يطلقها حكم المباراة معلناً انتصار الوطن بعد نضال أحدَ عشر رجلاً من أبنائه للوصول بقطعةٍ من الجلد مستديرة إلى الخطوط الخلفية للعدو وإبطال مراكزه الدفاعية وقصف مرماه بقذائف صاروخيةٍ مدمِّرة؟!!!


** ناقد مصري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أبوتريكة .. وسؤال الهوية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة و منتديات كلنا مصر :: الرياضة اليوم :: منتخب مصر-
انتقل الى: